الثلاثاء، 4 يوليو 2017

دلاح دكالة يلبي حاجيات منطقة دكالة بصفة خاصة

يشتهر دلاح دكالة منذ أن انتشرت زراعته على عهد الحماية الفرنسية سنة 1912 بحلاوته التي لا تضاهى، وعادة يزور الأسواق في مثل هذه الفترة من كل سنة، حيث يحجز لنفسه مساحة استهلاكية مهمة لدى سكان المنطقة وزوارها، لكن منتجيه خلال هذا الموسم يقرون باستمرار حلاوته وجودته، مقابل تأكيدهم على تراجع ملحوظ في وزن كل حبة، مع انخفاض في أثمنة البيع الذي أثر بشكل ملحوظ على أرباحهم التي لن تغطي حتما كلفة الإنتاجشيء من التاريخ؛الدلاح؛

أو البطيخ الأحمر هو فاكهة يربط البعض أصلها بمنطقة إفريقيا الاستوائية، وهي نوعمن القرعيات، التي انتشرت بدكالة خاصة مع الدخول الفرنسي، بمناطق عديدة، منهاأولاد بوعزيز وأولاد افرج وسيدي إسماعيل وأيضا في الولجة بين سيدي عابد والوليدية،وكان الإنتاج موجها نحو التصدير الخارجي وتلبية حاجيات الجالية الفرنسية المقيمة،بينما كان الاستهلاك المحلي شبه محدود، لكن حاليا تزايد الطلب على الدلاح فيالمجتمع الدكالي نظرا لاحتوائه على نشويات وأملاح معدنية وبروتينات وأيضا لقدرتهعلى معالجة الكلي وبعض أمراض المسالك البوليةحلاوة طبيعيةأكد محمد لغريبتاجر البطيخ الأحمر من منطقة أولاد احسين، أن دلاح دكالة يحل ضيفا على الأسواقعادة في مثل هذه الفترة من كل سنة، وهو الذي يختم الاستهلاك، الذي بدأ منذ مارس معالدلاح المنتج في زاكورة وشيشاوة وأكادير وأولاد برحيل وأيت باها. ويستطرد لغريبحلاوة دلاح دكالة لا تضاهيها إلا حلاوة دلاح لعكارطة بمنطقة عبدة المجاورة للواليدية،وهي حلاوة طبيعية تسخر فيها كميات كبيرة من مياه الآبار العذبة، التي لا يكونماؤها “مهماجا” عكس مناطق إنتاج تعتبر فيها الحلاوة اصطناعية بالاستعانة بمادةالسيرو” للتحلية، مضيفا أن التربة الرملية بدكالة ودرجة الحرارة، عاملان يساهمانفي توفير الظروف الملائمة لزراعة هذا المنتوج الذي يتطلب فترة إنباتية تصل إلى ستةأشهر، وأهم مناطق الإنتاج بسيدي اسماعيل وأولاد بوعزيز وأولاد عيسى وأولاد افرجوارتباطا بذلكفإن زراعة الدلاح، التي تشغل الأرض لفترة 6 أشهر، فضلا عن تسويق المنتوج لشهرينكاملين، تخلق العديد من أيام العمل وحركية تجارية على طول الطريق بين سيدي اسماعيلوالجديدة وأيضا على الطريق بين مصور راسو وأزمور، وأن انتشار الهاتف المحمول حدبشكل كبير من نشاط “الكورتية” الذين كانوا يتوسطون في بيع “البحيراتيبتلع محمد عطوفتاجر من دوار أولاد عياد بأولاد حسين ريقه، في ما يشبه نوعا من المرارة “هذه السنةتراجعت أثمنة دلاح دكالة بشكل ملحوظ، إلى قرابة النصف، نحن نبيعه اليوم بدرهمينللكيلو غرام الواحد، وزراعة هكتار واحد من الدلاح تكلف 45 مليون سنتيم، في السنةالماضية كان الهكتار الواحد يترك للمنتجين أرباحا صافية بقيمة 3 ملايين سنتيم، أماهذه السنة “الفلاحون كالو العصا مزيان” وبالكاد سيسترجعون مصاريفهم”، لأن عواملالإنتاج، حسب المتحدث نفسه، مكلفة جدا، وذلك لأن المنتجين في دكالة يستخدمونمخصبات طبيعية، منها غبار الأبقار الذي يصل إلى 3000 درهم للشحنة الواحدة، فيما يتمالإنفاق بشكل كبير على “الكازوال” الفلاحي المسخر في السقي، إذ يتطلب إنتاج البطيخالأحمر 12 عملة سقي خلال فترة إنبات ه وفي موضوع ذيصلة، يتخوف منتجون أن يؤدي ضعف الأرباح هذه السنة إلى تقليص مساحات الإنتاج خلالالموسم الفلاحي المقبل، ويرجع عطوف تدني الأثمنة إلى وفرة الإنتاج، قبل أن يردف أنالتراجع طال أيضا “الطوناج”، ففي السنة الماضية وصل وزن أكبر دلاحة في دكالة إلى42 كيلوغراما بينما هذه السنة لم يتعد وزن أكبر دلاحة 30 كيلوغراما. ويعلل عطوفذلك بتغيير نوع البذور، التي هي شتلات مستقدمة من أكادير. وقال التاجر ذاته إندلاح دكالة سيستمر في السوق إلى نهاية الصيف، وأنه يلبي حاجيات منطقة دكالة بصفةخاصة، وكان في سابق السنوات يسوق في الدارالبيضاء والناظور ومعظم المنطقةالشمالية، وأنه خلال هذا الأسبوع تعزز الاستهلاك بإنتاج الدلاح “المكركب” المنتج في العونات وأولاد افرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق